Le Manhal Rawi dans un abrégé des sciences des hadiths prophétiques

Badr al-Din Ibn Jama'a d. 733 AH
25

Le Manhal Rawi dans un abrégé des sciences des hadiths prophétiques

المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي

Chercheur

د. محيي الدين عبد الرحمن رمضان

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1406 AH

Lieu d'édition

دمشق

وَالِاضْطِرَاب قد يَقع فِي السَّنَد أَو الْمَتْن أَو من راو أَو من رُوَاة والمضطرب ضَعِيف لإشعاره بِأَنَّهُ لم يضْبط النَّوْع السَّادِس عشر المدرج وَهُوَ أَقسَام أَحدهَا مَا أدرج فِي الحَدِيث من كَلَام بعض رُوَاته فيرويه من بعده مُتَّصِلا فيتوهم أَنه من الحَدِيث الثَّانِي أَن يكون عِنْده متنان بِإِسْنَادَيْنِ أَو طرف من متن بِسَنَد غير سَنَده فيرويهما مَعًا بِسَنَد وَاحِد الثَّالِث أَن يسمع حَدِيثا من جمَاعَة مُخْتَلفين فِي سَنَده أَو مَتنه فيدرج روايتهم على الِاتِّفَاق وَلَا يذكر الِاخْتِلَاف وتعمد كل وَاحِد من الثَّلَاثَة حرَام وَقد صنف الْخَطِيب فِيهِ كتابا سَمَّاهُ الْفَصْل للوصل المدرج فِي النَّقْل فشفى وَكفى النَّوْع السَّابِع عشر المقلوب وَهُوَ أَن يكون حَدِيث مَشْهُور عَن راو فَيجْعَل عَن راو آخر ليرغب فِيهِ لغرابته كَحَدِيث مَشْهُور عَن سَالم فَجعل عَن نَافِع فصير غَرِيبا مرغوبا فِيهِ وَلما قدم البُخَارِيّ بَغْدَاد قلب أَهلهَا عَلَيْهِ أَسَانِيد مئة حَدِيث امتحانا فَقَالَ فِي كل وَاحِد لَا أعرفهُ فَلَمَّا فرغوا ردهَا على وجوهها فأذعنوا لفضله النَّوْع الثَّامِن عشر الْمَوْضُوع وَهُوَ المختلق وَهُوَ شَرّ الضَّعِيف وأردى أقسامه وَلَا تحل رِوَايَته مَعَ الْعلم بِهِ فِي أَي معنى كَانَ إِلَّا مَعَ بَيَان حَاله بِخِلَاف غَيره من أَقسَام الضَّعِيف الَّتِي تحْتَمل

1 / 53