314

La méthode suivie pour la politique des rois

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Chercheur

علي عبد الله الموسى

Maison d'édition

مكتبة المنار

Lieu d'édition

الزرقاء

مَرْوَان لبَعض عماله لَا تستعن فِي أَمر دهمك بِرَأْي كَذَّاب وَلَا معجب فَإِن الْكذَّاب يقرب لَك الْبعيد وَيبعد عَنْك الْقَرِيب وَأما المعجب فَلَيْسَ لَهُ رَأْي صَحِيح وَلَا روية تسلم
وَيَنْبَغِي للْملك ذَا أَتَى كل وَاحِد بِمَا عِنْده من الرَّأْي أَن يتصفح أَقْوَالهم ويكشف عَن أُصُولهَا وأسبابها ويبحث عَن نتائجها وعواقبها مَعَ مشاركتهم جَمِيعًا فِي الارتياء وَالِاجْتِهَاد ويتوقف فِي ذَلِك وليحذر مبادرة الْعَمَل بِالرَّأْيِ قبل إمعان النّظر فِيهِ فقد قيل أَضْعَف الرَّأْي مَا سنح للبديهة ابْتِدَاء
وَقيل أصوب الرَّأْي مَا تَكَرَّرت الفكرة بعده وأحكمت الروية عقدَة وَكَانَ يُقَال كل رَأْي لم تتمحص بِهِ الفكرة لَيْلَة كَامِلَة

1 / 490