مختلفا غير متضاد.
** مسألة
(3)، وهو لائق على تفسيرهم الحركة والسكون بما فسروهما به ، غير أن أبا هاشم وأتباعه جعلوا الكون من جنس السكون (4)، قالوا : لأن السكون هو الكون المستمر واستمرار الصفة لا يقتضي إثبات معنى فيه مجدد سوى ما كان فيه من قبل ، بناء منهم على أن البقاء ليس بمعنى زائد فالسكون إذن هو الكون الأول إلا أنه استمر وجوده. قالوا : ولو كان السكون غير الكون لاختلف حكماهما ، بناء منهم على أن الأجناس المختلفة يختلف في المقتضيات ، لكن حكم السكون والكون هو الحصول في الجهة فلما اتحد المقتضى اتحد المقتضي.
** مسألة
بقائه (5) وبقاء كل ما يدعون بقائه من الأعراض ، وأبو الهذيل وأبو علي قالا : إن الحركة لا يجوز عليها البقاء ، وغيرهم قالوا : إنها إذا بقيت كانت سكونا.
احتج الأولون بأن السكون إن جاز بقاؤه جاز بقاء الحركة والمقدم ثابت
والصحيح الشك في ذلك والتوقف عن القطع في القدر على بقاء او عدم في الثاني ، لفقد الدليل القاطع على احد الامرين ...» (السيد المرتضى ، الذخيرة ص 96).
Page 126