Les voies de la certitude

al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AH
63

والمثبتون قالوا : نحن نعلم بالضرورة انتقال الجسم من شيء الى غيره حين الحركة ، وليس ذلك الشيء جوهرا ولا كيفا ولا كما في ذاته ولا شيئا من المعاني الباقية حال الحركة ، فلا بد من شيء آخر كان الجسم حاصلا فيه أولا ثم استبدل ثانيا وهو المسمى بالمكان.

وأيضا فإنا نجد الجسم يفارق ويعقبه آخر ، والبديهة حاكمة بأن هذا المعاقب عاقب هذا الشيء في الحيز الذي ثبت للأول.

** ثم أجابوا عن الأول :

** وعن الثاني :

والمعنى بها اختصاص المكان بالمتمكن حتى يكون مساويا لنهايته.

** وعن الثالث :

المكان وليس كذلك.

** تذنيب

الهيولى فإن الهيولى قابلة للتعاقب والمكان كذلك ، وذهب بعضهم الى أنه الصورة فإن الصورة حاوية والمكان كذلك.

وهذان المذهبان فاسدان ، فإن المكان يفارقه المتمكن بالحركة والشيء لا يفارق أجزائه ، وما احتجوا به فهو عقيم فإن الموجبتين في الشكل الثاني لا ينتج.

والمحققون من الأوائل اختلفوا ، فذهب قوم الى أنه البعد (1)، فان بين طرفي

Page 105