Reine Bilqis
الملكة بلقيس
Genres
وتكاثر الفرق المسرحية العربية في أواخر القرن التاسع عشر؛ تطورت الكلمة فأصبحت «رواية».
وإذا أتينا ببعض الأمثلة على ما نقول سنجد مجلة «وادي النيل»
2
في 12 / 11 / 1869 تصف لنا أول عروض الأوبرا الخديوية قائلة: «إن من الأخبار التي يقول المصغي لها إذا سمعها: الحمد لله الذي قدر ولطف، أنه بينما كان الجناب الخديوي المعظم قد شرف مكان تياترو الأوبيرة - ملعب التخليعات التصويرية الممزوجة بالألحان الموسيقية - الكائن بالمحلة الإسماعيلية بالأزبكية، وكان كل من اللاعبين واللاعبات يبدي ما عنده من المهارة ويظهر برهان ما لديه من البراعة والشطارة في اللعبة المشهورة عندهم باسم «لاريجواليته» في ليلة الثلاثاء الماضي، وإذا بثورة من الغاز الموقد في مكان التياترو المذكور قد قامت وكأن القيامة قد قامت، حيث فزع سائر الحضور، وانقطع سلسال الحظ والسرور، وكان أول من أبق من خوف النار وقال إن الغنيمة في الفرار أبناء الفن.»
3
كما جاءت نفس المجلة بخبر في 17 / 2 / 1870 قالت فيه: «إلى سائر غواة الألعاب التياترية والألحان الأوروبية، تياترو الأوبيرة بمصر القاهرة، في يوم 19 فبراير (ليلة الأحد)، ستلعب اللعبة التياترية المشهورة باسم «سيماراميس»؛ ليعطى إيرادها لصندوق الإعانة المنشأ بهمة جناب درانيت بك،
4
ناظر عموم التياترات الخديوية، لذوي الحاجات من أسطاوات وخدمة التياترات المصرية في ظل الحضرة الخديوية. وهي عبارة عن تخليعة من نوع الألعاب التياترية المسماة باسم الأوبيرة؛ أي تصوير وقعة تاريخية يتخللها توقيعات موسيقية.»
5
وإذا نظرنا إلى وصف الصحف للعروض والنصوص المسرحية باللغة العربية التي كانت تتبع الفرق العربية؛ سنجدها تصفها بالرواية، ففي 11 / 2 / 1877 قالت جريدة «الوقائع المصرية»: «... وردت من الحاذق اللبيب جناب سليم أفندي نقاش مدير التياترو العربي كتابة تتضمن أنه حضر من الديار الشامية إلى ثغر الإسكندرية بصدد تقديم روايات في التياترو، فقوبل بالقبول فوق المأمول، ومع تلك الكتابة إعلان هذه صورته: يوم السبت القادم ... يصير تشخيص رواية «مي» ... وهي رواية تاريخية تحتوي على وقايع رومانية شهيرة، من تأليف كورنايل الفرنساوي الشهير، مترجمة إلى العربية بقلم سليم أفندي نقاش، مدير التياترو العربي، وتذاكر الدخول تباع في محل مخصوص بجانب كونسلاتو فرانسا. ويوجد هناك أيضا برسم المبيع نسخ من الرواية ذاتها مطبوعة بالعربية تحتوي على مئتي صفحة، ثمن النسخة فرنك ونصف. وتباع أيضا رواية «عائدة» الشهيرة في الديار المصرية، مترجمة بقلم سليم أفندي نقاش المومأ إليه، وثمن كل نسخة منها فرنكان، وفي محل حبيب غرزوزي أفندي.»
Page inconnue