وسار الاثنان بين القبور حتى وصلا إلى ضريح كبير من الرخام، ففتح الرجل باب الضريح وقال له: إلى مغارتك الآن. فادخل من هذا الباب تجد سلما ، فانزل عليه حتى تبلغ الدرجة الأخيرة فتسير في رواق صغير تجد في آخره بابا، فتقرعه ثلاث مرات وتذكر اسمك. والآن أعطني حسامك.
فأعطاه حسامه، ودخل المركيز غير هياب، ونزل السلم حتى انتهى إلى الباب فقرعه، فأجابه صوت من الداخل قائلا: من أنت؟
قال: أنا الذي تنتظرونه.
قال: من أنت؟
قال: أنا المركيز روجر دي إسبرتهون.
قال: ادخل.
ثم فتح الباب واتقدت الأنوار عند ذلك فأنارت المكان. •••
ولنعد إلى سينتيا؛ فإنها بعد ساعة ذهب عنها تأثير المخدر وحلت عقدة لسانها، فأخرجوها إلى القاعة بعد وثوقهم من انصراف جان، وأقاموا يتناوبون الحراسة عليها.
وفي اليوم التالي جاءت ألن فخفق قلب سينتيا، ولم تعلم أتثق بهذه الفتاة بعد ما رأته من حبها لولدها أم تحذر منها وقد قال لها أخوها: إنها عدوتهم اللدودة.
أما ألن فإنها دنت منها فأخذت يدها بين يديها وقالت: آه لو تعلمين كم يسوءني أن أراك جازعة وأنت أم روجر الذي لا أحب سواه في هذا الوجود.
Page inconnue