Recueil des Traités d'Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
14 تتاقض الانحادين يلقى فى النار وقد أجمع سلف الامة وائمتها على اثبات محبة الله تعالى لعباده
المؤمنين ومحبتهم له وهذا آصل دين الخليل امام الحنفاء عليه السلام . وأول من أظهر ذلك فى الاسلام الجعد بن درهم فضحى به خالدبن عبد الله القسري يوم الاضحي بواسط قال: أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعدبن درهم، انه زعم أن الله لم يتخد ابراهيم خليلا، ولم كلم وسى تكليما، تعالى الله عما يقول الجعد هلوآكبيرا . ثم نزل فذعه وقوله : المحبة ماتكون الا من غير لغير، وغير مائم كلام باطل من كالن وجه فان قوله : لا يكون الا من غير ليس بصحيح فان الانسان يحب تفسه وليس غيرآلنفسه والله يحب نفسه ، وقوله ماتم غير - باطل فان المخلوق غير الخالق وللمؤمنون فير الله وهم يحبونه فالدعوى باطلة فكل واحدة من مقدمتي الحجة باطلة قوله :لا تكون الامن غيرلغير، وقوله : فير ماتم فان الغير موجود والمحبة تكون من المحبوب لنفسه يجب نفسه ولهذا كثير من الاتحادية يناقضه فى هذا ويقول كما قال ابن الفارض (1) وكذلك قوله : التوحيد لا يكون الا من عبد لرب ولو انصف الناس ما رأوا عابدآ ولا معبود آ كلا المقدمتين باطل فان التوحيد يكون من الله لنفسه فانه يوحد نفسه بنفسه كما قال تمالى (شهد الله انه لا اله الا هو) وللقرآن مملوه من توحيد الله لنفسه فقد وحد قسه بننفسه كقوله (والمهكم اله واحد) وقوله (وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فاعلم انه لا اله الا الله) وامثال ذلك. وأما الثانية فقوله :ان الناس لو انصفوا ما رآوا عابدا ولا معود آسمع انه غاية فى الكفر والالحاد (1) لم يذ كر من ابن الفارض هنا شيئا
Page 114