Le recueil aidant sur les étrangetés du Coran et des Hadiths

Abu Musa al-Madini d. 581 AH
87

Le recueil aidant sur les étrangetés du Coran et des Hadiths

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Chercheur

عبد الكريم العزباوي

Numéro d'édition

الأولى

لا تُهمَز المِيجَنة، وقيل: هو من أَجَن القَصَّار الثَّوبَ: أي دَقَّه، فإن كان من هذا جَازَ هَمْزُ المِيجَنة، والجَمْعُ المَآجِن والمَوَاجِن. - في حديث ابنِ مَسْعود، ﵁: " (١) أجَنَّك من أصحاب محمد ﷺ تَقولُ هذا؟ ". : أىْ مِنْ أجْلِ أَنَّك، والعَربُ تَفعَل هذا، تَدَعُ كلمةَ مِنْ مع أَجْل تَقُول: فَعلْت هذا أَجلَك، تُرِيد به من أَجلِك، قال الشّاعر: * أَجْلَ أَنَّ الله قد فَضَّلكم * (٢) ويقال: من أَجلِك وإجلاكَ، وفَتْح الجيم أكثرُ في أَجَنَّك، وربما تُكْسَر، وقد حُذِف من أَجنَّك اللَّام والألف، كما حُذِف من قَوله تعالَى: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ (٣): أي لكن أَنا هو الله رَبِّى، حُذِفَت همزةُ أنا فالتَقتَ نُونَان، فأُدغِمت إحداهُما في الأُخرى، وفي نَحوِ هذا أنشد الكِسَائِىُّ: لهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيَمةٌ ... ملِيحةُ أطرافِ البنان كَعابُ (٤)

(١) في ن: في حديث ابنِ مَسْعود "أَنَّ امرأتَه سَأَلته أن يَكْسُوَها جِلبابا، فقال: إنِّى أَخشَى أن تَدَعِى جِلبابَ الله الذي جَلْبَبَك، قالت: وما هو؟ قال: بيتك. قالت: أَجَنَّك من أصحاب محمد ﷺ تقول هذا؟ ". (٢) في اللسان (أجل) أورد البيت كاملا، وعَزَاه لعَدِىِّ بن زَيْد: أَجْلَ أنَّ لله قد فَضَّلَكم ... فَوقَ من أحكأَ صُلبًا بإِزار وهو في ديوانه: ٩٤. (٣) سورة الكهف: ٣٨. (٤) في الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ١٠/ ٤٠٥ وروى الشطر الثانى: على هنَوَاتٍ كاذبٌ مَنْ يقولها

1 / 36