246

Le recueil aidant sur les étrangetés du Coran et des Hadiths

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Enquêteur

عبد الكريم العزباوي

Numéro d'édition

الأولى

ومن باب الباء مع الواو
(بوأ) - في الحديث: "فأمرهُم (١) رسولُ الله ﷺ أن يَتَباءَوا"
قال أبو عُبَيدْ (٢): كذا قال هُشَيم، والصواب يتَباوَأُوا على مثال يتَقاوَلُوا من البَواء وهو المُساوَاة.
وأَبوأْت فلانَا بفلان، أُبيئُه إباءَةً فتَباوأ (٣)، وبَاوَأْت بين القَتْلَى: ساويتُ (٤) وقال الزّمخشَرِى: يَتَباءَوْا: صحِيح، يقال: بَاء به إذا كان كُفْؤا له وهم بَواءٌ: أي أَكفاءٌ. ومعناه ذَوُو بَواء ٤).
- في حديث وَائِل بن حُجْر في القَاتِل: "إن عَفَوتُ عنه يَبوءُ بإثمه وإثم صاحبِهِ".
: أي كان عليه عُقوبَة ذُنوبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحبهِ، فأَضافَ الِإثمَ إلى صاحبه، لأنَّ قتلَه سبَبٌ لِإثْمه، كما قَالَ تَعالَى: (٥) ﴿قَالَ

(١) ن: "كان بين حَيَّيْن من العرب قتال، وكان لأحدهما طَوْل على الآخر، فقالوا: لا نرضى حتى يُقْتَل بالعبد منّا الحُرّ منهم، وبالمرأة الرجل فأمر رسول الله ﷺ: أن يتباءَوا".
(٢) انظر غريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ٢٥٠ ط بيروت.
(٣) ب، جـ: وأَبْوأْت فلانا بفلان أُبيئه إباءَةً فَتَباوَى.
(٤) سقط من ب، جـ وانظر الفائق (بوأ) ١/ ١٣٣.
(٥ - ٥) سورة الشعراء: ٢٧ ﴿قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾

1 / 196