218

Le recueil aidant sur les étrangetés du Coran et des Hadiths

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Enquêteur

عبد الكريم العزباوي

Numéro d'édition

الأولى

(بطط) - في الحديث: "أَنَّه دَخَل على رَجُل به وَرَمٌ فقال: ألَا أَخرجتُموه؟ فما بَرِح به حتَّى بُطَّ".
البَطُّ: شَقُّ الجُرح، وبَطَّه يَبُطُّه، والمِبَطَّة: المِبْضَع.
- وفي حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّه أَتَى بَطَّةً فيها زَيتٌ، فصَبَّه في السِّراج".
وهي الدَّبَّة (١) بلغة أَهلِ مَكَّةَ، وقيل: أَصلُ ذلك جلدٌ يُجعَل صُرَّةً للدَّنَانِير، فإذا جَفَّ صَعُب إخراجُ ما فيه حتى يُبَطّ: أَى يُشَقّ، ولمَّا كانت الدَّبَّه جِلدًا يابِسًا، سُمِّيت باسم ذلك الجِلْد اليابس، وقيل: لأَنَّها على شكل البَطَّة الطَّائِرَة.
(بطل) - (٢ في حَدِيث الأَسوَد بن سَرِيع: "كُنتُ أُنشِدُ النَّبىَّ ﷺ فلمَّا دَخَل عُمَر: قال: اسكُتْ، إنّ عُمَر لا يُحِبّ البَاطِل".
أراد بالبَاطِل صِناعةَ الشِّعر، واتّخاذَه كَسْبًا، يَمدَحون للدُّنيا ويَذُمُّون لها، كما قال تعالى: ﴿أَلمْ تَرَ أنَّهم في كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾ (٣) الآية.
فأَمَّا ماكان يُنشدُه النَّبىَّ ﷺ، فإنه ثَناءٌ على اللهِ ﷿، ولكنه خَافَ أن لا يَفْرِق الأَسودُ بين ذَلِك، وبَيْن سَائِره، فأَعلَمه ذلك، والله تَعالَى أَعلَم ٢).

(١) في القاموس (دب): الدَّبَّة: بَطَّة من الزّجاج خاصَّة.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) سورة الشعراء: ٢٢٥.

1 / 168