155

بني أمية بالحجاز، قال له عبد الله بن الحسن بن الحسن [1] : يا عم، إذا أسرعت في قتل أكفائك، فمن تباهي بسلطانك، فاعف يعف الله عنك، فأضرب عما كان عزم عليه.

[هجاء أهل الغنى]

لمجنون من أهل البصرة: [السريع]

رفضت بالبصرة أهل الغنى ... إني لأمثالهم رافض

فيهم أناس لا أسميهم ... طعم الندى عندهم حامض

[بخل خالد بن صفوان]

أبو عبيد قال: قيل لخالد بن صفوان [2] : ما لك لا تبذل مالك؟ ولا تقوم بحوائج قومك؟ قال: أما مالي، فما أحب أن يطمع فيه طامع، وأما بحوائج قومي عند السلطان، فما كنت لأفسد جاهي بحوائجهم، قيل: فما يرجو منك قومك؟ قال: الحديث والماء البارد، قال بعض تميم: إذن يفي بالحديث ولا يفي بالماء البارد [3] .

Page 180