[ موقف الأئمة من المجبرة والمشبهة ]
وأما الحكاية عن القاسم والهادي والناصر عليهم السلام في اعتقادات القوم فلا بد من ذكرها.
وأما ما ذكر من استظهار الهادي عليه السلام على المجبرة والمشبهة فلم يسب أحدا ولا ذكر في سيرته، فأنا ذاكر في ذلك برهانا شافيا.
فأما سيرته عليه السلام فما في أيدينا منها جزءا من عشرين جزؤ أوله أيام ووقعات معلومة. منها جملة ما ذكر في سيرته، منها حروبه مع القرامطة نيف وسبعون وقعة ما ذكر منها في سيرته عليه السلام وقعة واحدة، وبعض حروب بني الحارث؛ ولما نزل إلى بلاد المجبرة في الجيش كان قد تقدم إظهارهم لطاعته ملوكهم الحكميون ورعاياهم، فأي سبي والحال هذه.
ولما غدروا فيه عليه السلام كان نهاية أمر القتال عمن بقي من عسكره، والتخلص بأنفسهم ونفسه، فأي موضع سبي هذا وأكثر قصصهم ساقطة عن سيره عليه السلام.
Page 78