Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Maison d'édition
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Genres
خلقتُ الجنَّةَ والنَّارَ، ولقد خلقتُ العرشَ على الماءِ، فاضطربَ، فكتبتُ عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فَسَكَنَ بِهِ» (^١).
ورُوِّينا بسند صحيح، من حديث عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لما اقترفَ آدمُ ﵇ الخطيئَةَ قال: يا رب، أسألُكَ بِحقِّ محمدٍ لَمَا غَفرتَ لي. فقال اللهُ تعالى: يا آدمُ، كيفَ عرفتَ مُحمدًا ولم أخلُقْه؟ قال: يارَبِّ، لأنَّكَ لما خَلَقْتَنِي بيدكَ، ونفخْتَ فِيَّ من روحِكَ، رفعتُ رأسي، فرأيتُ على قوائمِ العرشِ مكتوبًا: لا إله إلا الله، محمدٌ رسولُ اللهِ، فعلمتُ أنَّكَ لم تُضِفْ إلى اسمكَ إلا أحبَّ الخلقِ إليكَ، فقال اللهُ تعالى: صدقتَ يا آدمُ، إنه لأحبُّ الخلقِ إليَّ، إذ سألتني بِحَقِّهِ فقد غفرتُ لك، ولولا محمدٌ ما خَلَقْتُكَ». إسناده (^٢)
وجاء في حديثٍ آخَر: «أما تَرْضَونَ أن يكونَ إبراهيمُ وعيسى فيكم يومَ
(^١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٦١٤ من طريق عمرو بن أوس، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن ابن عباس، موقوفًا.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي قائلًا: أظنه موضوعًا على سعيد.
… وضعه عمرو بن أوس الأنصاري، قال الذهبي في الميزان ٣/ ٢٤٦: يجهل حاله، وأتى بخبر منكر وأظنه موضوعًا.
(^٢) جاء على حاشية الأصل مانصّه: ليس في الأم بعد إسناده شيء، والصواب: إسناده ليس بالقوي، كما قال ابن عساكر في الأربعين الطوال. اهـ.
أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٦١٥، وعنه البيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٤٨٩، من طريق عبدالله بن مسلم الفهري، أنبأنا إسماعيل بن مسلمة، أنبأنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر، مرفوعًا.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. فتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع وعبدالرحمن واه، وعبدالله بن مسلم الفهري لاأدري من هو.
… وقال البيهقي: تفرد به عبدالرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه، وهو ضعيف.
… وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ٨٨ (رقم:٢٥).
1 / 66