64

Maghanim

المغانم المطابة في معالم طابة

Maison d'édition

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Genres

وقال جَلَّتْ عَظَمَتُهُ: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإنَّهِا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾ (^١)، والنبيُّ ﷺ أعظمُ شعائر الله تعالى. وقال عزَّ مِنْ قائل: ﴿يَا أيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ باِلقَولِ﴾ (^٢). وقال ﷿: /٤ ﴿لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُم كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًَا﴾ (^٣). وقال جلَّتْ عظمتُهُ: ﴿وإذْ أخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيينَ﴾ الآية (^٤)، تفسيره في حديث علي ﵁: «لم يَبعثِ اللهُ تعالى نبيًا، آدمَ فَمَنْ بَعْدَهُ، إلا أخَذَ العهدَ في محمد ﷺ، لئِن بُعِثَ وهو حي ليؤمِنَنَّ به ولينصرَنَّهُ» (^٥). وقد صرَّحت الآياتُ بإلزامِ الأنبياء قاطبة التعظيمَ له جُملةً وتفصيلًا. وفي حديثٍ رجالُه على شرطِ الشيخينِ، عن ابن عباس ﵄: «أوحى الله تعالى إلى عيسى ﵇: يا عيسى، آمِنْ بِمحمدٍ، وَمُرْ مَنْ أدركَهُ من أُمَّتِكَ أن يؤمنوا به، فلولا محمدٌ ما خَلَقْتُ آدَمَ، ولولا محمدٌ ما

(^١) سورة الحج آية رقم: ٣٢. (^٢) تمامها: ﴿كَجهْرِ بَعْضِكُم لِبَعضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُم وأنتُم لا تَشْعُرون﴾ سورة الحجرات آية رقم: ٢. (^٣) سورة النور آية رقم: ٦٣. (^٤) تمامها: ﴿لَماَ ءَاتَيْتُكُمْ من كتابٍ وحِكْمةٍ ثم جاءكم رسولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا معكم لَتُؤْمِنُنّ به ولَتَنْصُرُنَّه، قال: أأقْرَرْتُمْ وأَخَذْتُم على ذلكم إِصْرِي، قالوا: أَقْرَرْنا، قال: فاشْهدُوا وأنا معكم من الشاهدين﴾. سورة آل عمران آية رقم: ٨١. (^٥) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان ٣/ ٣٣٢: حدثني المثنى، ثنا إسحق، ثنا عبدالله هاشم، أخبرنا سيف بن عمرو، عن أبي روق عطية بن الحارث، عن أبي أيوب، عن علي ﵁. ورجاله ثقات. … وفي تفسير الآية أقوال أخرى ذكرها السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨٣ - ٨٥. … وانظر: المواهب اللدنية للقسطلاني ١/ ٦٦.

1 / 65