Introduction au madhhab de l'Imam Ahmad bin Hanbal

Abd al-Qadir Badran d. 1346 AH
1

Introduction au madhhab de l'Imam Ahmad bin Hanbal

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل

Chercheur

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠١

Lieu d'édition

بيروت

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم نحمدك يَا من هُوَ مَحْمُود بِكُل لِسَان حمد من اتّصف بِالْإِيمَان بقوله وَعَمله والجنان وننزهك يَا من لَيْسَ كمثله شَيْء فَلَا يشْغلهُ شَأْن عَن شَأْن وَلَا يَخْلُو من علمه مَكَان عَن كل مَا يصفك بِهِ أولو الزيغ والطغيان والافتراء والبهتان نصفك بِمَا وصفت بِهِ نَفسك فِي كتابك الْمنزل وَبِمَا بلغنَا عَن نبيك الْمُصْطَفى الْمُرْسل من غير تَشْبِيه وَلَا تَمْثِيل وَلَا تَأْوِيل وَلَا تَعْطِيل وَنكل علم حَقِيقَة ذَلِك إِلَيْك يَا وَاجِب الْوُجُود وَيَا مفيض الْكَرم على عِبَادك والجود سُبْحَانَكَ لَا تمثلك الْعُقُول بالتفكير وَلَا تتوهمك الْقُلُوب بالتصوير فالخلق عاجزون عَن كنه الْحَقِيقَة وَلَو خبروا الْعلم بأجمعه ودقيقه ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك شَهَادَة مقرّ بالعبودية لَا يَجْعَل بَيْنك وَبَينه أندادا وَلَا ينقاد إِلَّا إِلَى شرعك الَّذِي أوحيته إِلَى نبيك انقيادا ويجتهد فِيمَا يرضيك من الِاعْتِقَاد وَالْعَمَل اجْتِهَادًا عله أَن يبلغ من رضاك ورحمتك مرَادا وَأَن ترزقه فِي دُنْيَاهُ وأخراه إسعادا ونشهد أَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك خير خلقك ومهبط

1 / 41