Introduction à la psychothérapie existentielle
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
Genres
أدت هذه الملاحظة بديفيد خلال الجلسات العلاجية إلى أن يرى ويجابه حاجته، إلى أن يرعى ويحمى. وظلت مخاوف العزلة والحرية تتخطفه شهورا عديدة. ولكنه تعلم شيئا فشيئا كيف يكون وحيدا في العالم، وماذا يعني أن يكون مسئولا عن وجوده الخاص. باختصار، تعلم ديفيد أن يكون هو أمه وأباه، وهو دائما هدف من أهم الأهداف العلاجية في العلاج النفسي.
خلاصة
ينظر العلاج الوجودي إلى المريض كشخص مباشر موجود، وليس كمركب من الدوافع والنماذج البدئية والارتباط الشرطي، صحيح أن للشخص دوافع غريزية وتاريخا، ولكنها غير داخلة في العلاج الوجودي إلا بصفتها أجزاء أو جوانب لكائن إنساني يفكر ويشعر ويكافح ... كائن له صراعاته الفريدة وله آماله ومخاوفه وعلاقاته. يؤكد العلاج الوجودي أن القلق السوي والشعور بالذنب كلاهما موجود في كل حياة إنسانية، ولا يلزمنا أن نغير بالعلاج إلا الصور العصابية منها. ولن يكون بمقدور الشخص أن يتحرر من القلق والذنب العصابيين ما لم يميز القلق والذنب السويين في نفس الوقت.
أما الانتقاد القديم للعلاج الوجودي - كعلاج مغرق في الفلسفة - فقد بدأ يخف منذ أدرك الناس أن كل علاج نفسي فعال لا يخلو من متضمنات فلسفية.
يهتم العلاج الوجودي بخبرة الوجود أو خبرة «أنا موجود»، وبالثقافة (العالم) التي يعيش فيها المريض، ودلالة الزمن وأهميته، وذلك الجانب من الوعي الذي يقال له «العلو» أو «التجاوز»
transcendence .
يؤكد العلاج الوجودي على الأهمية الكبرى لفعل «الحضور»
presence
وفعل المواجهة أو الملاقاة
encounter
Page inconnue