Introduction à la psychothérapie existentielle
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
Genres
في تقاريره التي كتبها عندما كان يعمل حكما للعلاج المتمركز على العميل
client-centered therapy
في تجربة لهذا العلاج أجريت بجامعة ونسكونسين. فقد استعين في هذه التجربة باثني عشر خبيرا خارجيا للحكم كانت ترسل إليهم شرائط تسجيل للجلسات العلاجية. قرر رولو ماي (1982م) بصفته أحد الخبراء الخارجيين أنه لم يكن يحس في كثير من الأحيان أن هناك شخصين متمايزين في غرفة العلاج. فحين يقتصر دور المعالج على أن يعكس كلمات المريض يتكشف الأمر عن «هوية واحدة لا شكل لها، ولا يعود هناك ذاتان تتفاعلان في عالم تشارك فيه كلتاهما؛ عالم يعج بالحب والكراهة، والثقة والشك ، والصراعات والاعتمادية، بحيث يمكن تناول كل ذلك وفهمه وتمثله.» كان ماي يخشى أن الإفراط في التوحد مع المريض
overidentification
من جانب المعالج، يفوت على المريض فرصة أن يخبر نفسه كذات لها استقلالها، أو أن يأخذ موقفا من المعالج ... أن يخبر نفسه حقا في عالم بينشخصي.
ورغم ما ينادي به الروجريون في علاجهم الفردي والجمعي من انفتاح وحرية في العلاقة العلاجية، فقد اتفق الحكام الخارجيون في دراسة ونسكونسين على أن «الطبيعة الجامدة المتحفظة للمعالج كانت تضع حائلا يحجب عنه كثيرا من الخبرات الخاصة به والخاصة بالمريض.»
كتب أحد المعالجين الروجريين، بعد خبرة كمعالج مستقل هذا النقد: «كنت أطبق المفهوم الأول للعلاج المتمركز على العميل، فأكبح غضبي وعدوانيتي ... إلخ؛ فكان المردود الذي وصلني آنذاك هو أنني كنت مهذبا لطيفا بحيث صعب على المرضى أن يفضوا إلي بأشياء غير مهذبة وغير لطيفة، وصعب عليهم أن يثوروا علي ويغضبوا.» (
Raskin, 1978, p. 367 ).
وجملة القول: إن العلاج المتمركز على العميل يحيد عن المفهوم الوجودي الصحيح، إذ يتنكب مواجهة المريض بشكل مباشر حازم.
2
Page inconnue