وقال العجاج:
عافى الرَقاقِ مِنهب مَيوحٍ ... وفي الدهاس مِضبرٍ ضروحٍ
يقول إذا عدا في الرقاق فعدوه عاف لا يجتهد، منهب شديد المناهبة كأنه يناهب قومًا ويبادرهم، والميوح الميال في شقيه، قال الأصمعي وذاك أجود له كما قال الآخر.
تَبرِي لعريان الشوي ميّاح
والدهاس رمل تغيب فيه الأرجل، يقول إذا وقع في الدهاس ضبر أي جمع رجليه فوثب والضبر الوثب وقوائمه مجموعة، يقال ضبرت الشيء جمعته ومنه قيل إضبارة كتب، والضروح النفوح برجليه يقال اضرح عنك هذا الأمر أي نحه عنك، وقال أيضًا:
عافي الرقاق مِنهب مُواثم ... وفي الدهاس مضبر مُتائم
الوئم شدة وقع الحافر والخف على الأرض، متائم أي يجيء بعدو توأم أي بعدو، وبعد عدو ويريد أن عنده ضروبًا من العدو، وقال أيضًا وذكر الثور والكلاب:
غَمر الجِراءِ إن سطون ساط ... عافى الأياديم بلا اختلاطِ
وبالدهاسِ ريّثُ السقاطِ
1 / 22