Avec les Arabes : dans l'histoire et la mythologie
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Genres
قال خارجة: إنهم حسبوا الديات، فإذا هي ثلاثة آلاف بعير. - لتكن ثلاثة آلاف بعير! فأنا وهرم بن سنان ندفعها، هيا بنا. •••
وقدر للحارث بن عوف وهرم بن سنان أن يصلحا بين عبس وذبيان، ويدفعا ديات القتلى من القبيلتين ثلاثة آلاف بعير، ويحسما الشر، ويحقنا الدماء.
وكان ذلك كله بفضل امرأة.
ولما دخل الحارث بن عوف على عروسه بهيسة يبشرها بالنبأ، فتحت له ذراعيها تعانقه، وقالت: أهلا بالسيد في العرب! اليوم قمت بحقي، لا يوم نحرت الجزور والغنم وملأت بطونا في عرس.
وتسامع الناس بما كان من حديث هذه المرأة في دفع البلاء وحقن الدماء، فقال أحدهم: يا للمرأة إذا شاءت!
وقال ثان: على أن تشاء الخير!
فقال ثالث: ولكنها لا تشاء إلا الخير! لن تشاء تدمير الحياة ما دامت أما، تتجدد بها الحياة.
ذو قار
استطاع عدي بن زيد، بدهائه وبما كان له من نفوذ عند كسرى ملك الفرس، أن يجعل النعمان بن المنذر ملكا على الحيرة دون باقي إخوته، وكان النعمان قد ربي في حجر عدي، فعرف له فضله في تربيته وفي تولي العرش فخصه بإكرام وإعظام.
ولكن رجلا يدعى ابن مرينا كان يود أن يولي العرش ولدا آخر من أبناء المنذر أشرف هو على تربيته بنفسه، فلما لم يوفق سخط سخطا شديدا، وخص عديا بالقسط الأكبر من سخطه، وكان ابن مرينا، هذا، غنيا بلغ الغاية في الغنى، فجعل يتقرب إلى النعمان ويسرف في إهدائه تحف الهدايا، حتى عطف عليه النعمان وأعاره أذنا واعية، فبات ابن مرينا إذا ذكر عدي، يقول: نعم الرجل! على أن فيه مكرا وخديعة.
Page inconnue