Discussions Scientifiques et Sociales
مباحث علمية واجتماعية
Genres
وعليه فنطلب في المستقبل ألا يقدر لنسائنا أن يتغلبن على رجالنا أو يساوينهم، ولا نظن أن نساءنا يرضين غير ما طلبنا؛ بناء على ما عهدن من سنن الارتقاء. •••
فهذا أيها السادة نظر عام يضع المسألة في مقامها الطبيعي، ويرشدنا إلى الحكم فيها حكما صحيحا عادلا، فلا نحقر المرأة كما فعل شوبنهور الألماني أحد فلاسفة هذا العصر حيث جعلها تحت العجماوات، وقال إنها من شر المخلوقات، وهو قول فيلسوف كانط؛
3
ولا نبالغ في تعظيمها كما فعل ديدرو الفرنساوي أحد فلاسفة العصر الحالي، حيث جعلها فوق الرجل، وقال إن الذي يتكلم عنها ينبغي له أن يغط قلمه في قوس قزح، ويرمل خطه بغبار أجنحة فراش الحقل، وهو تصور شاعر غاو، بل نضعها في مقامها الحقيقي الذي يليق بها، والذي جعلت فيه؛ أعني عضوا لازما للهيئة الاجتماعية، تابعة للرجل في ارتقائه، مساعدة له متممة ما نقص من كماله، مخففة عنه مشاق الحياة الداخلية كما هو يذلل لها مصاعب الحياة الخارجية، حاضنة أولادها تحت جناحي حنوها وتدبيرها عن طبع وتهذيب كما هو يسهر على راحتهم بعين سعيه وإقدامه عن سليقة ومعرفة، لا تنازعه هي ما لا تجديها المنازعة فيه نفعا، ولا يبخسها هو حقا اعترف لها به مقامها في الهيئة الاجتماعية، متقاسمين الأعمال كل منهما في دائرته غير متطاول إلى دائرة سواه؛ وبذلك يتم نظام العائلة البشرية، التي هي أم الاجتماع الإنساني.
المقالة الثانية عشرة
«المرأة والرجل وهل يتساويان؟» رد
1
هم في ضميرك خيموا أم قوضوا
ومنى جفونك أقبلوا أم أعرضوا
وهم رضاك من الزمان وأهله
Page inconnue