225

Mérites de la persévérance dans les monuments du califat

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Chercheur

عبد الستار أحمد فراج

Maison d'édition

مطبعة حكومة الكويت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥

Lieu d'édition

الكويت

كَانَ أَبيض مشربا بحمرة حسن الْجِسْم فِي عينه الْيُسْرَى نكته بَيَاض وَكَانَ كثير الْإِحْسَان إِلَى أهل الْحَرَمَيْنِ حَتَّى لم يبْق بهما فِي أَيَّامه سَائل وَلما بَلغهُمْ مَوته كَانَ نسَاء الْمَدِينَة يخْرجن كل لَيْلَة إِلَى البقيع ويبكينه
بُويِعَ لَهُ بالخلافة فِي الْيَوْم الذى مَاتَ فِيهِ أَبوهُ المعتصم لاثنتى عشرَة لَيْلَة بقيت من ربيع الأول فِي منتصفه سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ نقش خَاتمه الله ثِقَة الواثق وبقى حَتَّى توفى بالاستسقاء بسامرا يَوْم الْأَرْبَعَاء لست بَقينَ من ذى الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وعمره يَوْمئِذٍ سِتّ وَثَلَاثُونَ سنة وَأشهر وَقيل سبع وَثَلَاثُونَ وَدفن بسامرا وَصلى عَلَيْهِ أَخُوهُ المتَوَكل وَمُدَّة خِلَافَته خمس سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَسِتَّة أَيَّام
وَمن عَجِيب أمره أَنه لما اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض أحضر المنجمين فنظروا فِي مولده فقدروا لَهُ أَن يعِيش خمسين سنة مستأنفة بعد ذَلِك فَلم يَعش بعد قَوْلهم غير عشرَة أَيَّام فسبحان المستأثر بِعلم الْغَيْب

1 / 225