181

Les critiques des commentateurs sur le Divan d’Abu Tayeb al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Chercheur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

الرياض

لم يقل: في الوغى لكان قد دعا لهم أن لا يفارقوا متونها في كل وقت وهذا من أفعال الرواض لا الملوك! لأنهم يحتاجون إلى تدبير الملك، واستخلاص الرأي، وهذا إنما يليق به الخلوة والاستقرار.
وقد قيل على ذلك: إنه لو لم يقل في الوغى إنه أيضا دعاء لهم بأن لا يزالوا ممن يركبها، والغرض معروف، والمعنى ظاهر لا يلبس بغيرهم من الرواض وأشباههم.
واستشهد - (أعني ابن جني) - على قوله بأن الركوب إنما يكون في وقت القتال بأبيات ثم قال: وأما قول عنترة: (الكامل)
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ ... وأبيتُ فَوْقَ سَراةِ أدهَمَ مُلْجَمِ
فهذا مما توصف به الصعاليك لا الملوك.
قال: وقوله: وأبيت ليلا، وأظل نهارا، وإذا كان يبيت على فرسه فهو بأن يكون عليه نهارا أحرى.
كأنه يقول: إن أمري يضاد من تلك عليه؛ لأنها تمسي وتصبح في التنعم، وأنا أمسي وأصبح في الشقاء.
وأقول: لا يلزم إذا قال:
. . . . . . . . . وأبيتُ فَوْقَ سَراةِ أَدْهَمَ. . .

1 / 187