136

Les critiques des commentateurs sur le Divan d’Abu Tayeb al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Chercheur

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Maison d'édition

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

الرياض

وقوله: (الوافر)
مُلِثَّ القَطْرِ أَعْطِشْهَا رُبُوعا ... وإلاَّ فاسْقِهَا السَّمَّ النَّقِيعا
أُسَائِلُها عن المُتَدَيَّرِيها ... فَلاَ تَدْرِي ولا تُذْرِي دُمُوعا
قال: دعا عليها لأنها لم تجبه ولم تبك على أهلها الماضين عنها.
وقال غيره: بلى! قد اجابته لو سمع، وبكت عليهم لو فهم، كما فهم غيره كلام الربوع، وبكاءها على أهلها، ولكنه سلك مسلك الجفاء، وما لا يطرب من النسيب.
وأقول: إن معنى قول هذا الآخذ على أبي الطيب أن الديار تجيب وتبكي (يعني): بلسان الحال؛ كقول أمير المؤمنين ﵇: ولو استنطقوا عنهم عرصات تلك الديار الخاوية، والربوع الخالية، لقالت: ذهبوا في الأرض ضلالا، وذهبتم في أعقابهم جهالا.
وقوله: (الوافر)
وليس مُؤدَّبًا إلاَّ بِسَيْفٍ ... كَفَى الصَمْصَامةُ التَّعَبَ القَطِيعَا

1 / 142