45

Ce qui est permis au poète par nécessité

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Chercheur

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Maison d'édition

دار العروبة

Lieu d'édition

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

وأخذ على النابغة قولُه، وذكر ناقةً:
تَخُبُّ إلى النّعمان حتى تنالَهُ ... فِدىً لك من رَبٍّ طَرِيفي وتَالِدِي
وكنتُ امرءًا لا أمدحُ الدَّهْرَ سُوقَةً ... فلستُ على خيرٍ أتاكَ بحاسِدِ
قالوا: فامتنَّ عليه بِمَدْحِه، وجعله خيرًا أتاه لا يحسدُه عليه.
وأُخذ على الأخطل قوله:
وقد جعل اللهُ الخلافةَ منهم ... لأبيضَ لا عارِي الخِوَان ولا جَدْبِ
قالوا: وهذا لا يجوز أن تمدح به الملوك. أما في أفعالها ما يُمدح سوى خِصْب الخِوان!
قالوا: وغلط أبو النجم في وصف ورود الماء في قوله، وذكر الإبل:
جاءت تَسَامَى في الرَّعيل الأوَّلِ
والظّلُّ عن أخفافِها لم يفضُلِ

1 / 142