157

Ce qui est permis au poète par nécessité

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Chercheur

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Maison d'édition

دار العروبة

Lieu d'édition

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

قال سيبويه: فإنّما يريد: إمّا. وقال بعض أهل النظر: هي إنْ الجزاء، وإنما يجب حذفُ ما من إمّا في الاضطرار، فإذا وَجَدْتَ أن تكون إنْ إنْ الجزاء، لم تخرجْ عنها، إنما لا يجوز إلاّ في الاضطرار. والذي يُحتجّ به لسيبويه أنه يصف مكانًا أو نبتًا فيقول: سقته الرواعد من صَيِّفٍ، وإن من خريف فلن يعدم الرِّيّ، أي إمّا سقته من الصيف، وإما من الخريف، فهو لن يعدم الرِّيّ، لِنعمته وخصب مكانه. وعلى قوله من قال: هي إنْ الجزاء: إنْ لم يسقه الخريف عَدِمَ الرِّىَّ. والأول أبلغ، فبهذا جعله سيبويه على إمَّا، ولم يجعله على إنْ الجزاء. ٥٩ - ومما يجوز له: حذفُ هاء التأنيث في الموضع الذي يكون ثباتُها فيه الوجهَ؛ إمّا للردّ معنىً يُوجب التذكير، وإما لضرب من التأويل، وذلك مثل قول الشاعر:

1 / 254