والإثبات، لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله. وقد أمرنا بالاقتفاء لآثارهم، والاهتداء بمنارهم (١) وحذرنا المحدثات وأخبرنا أنها من الضلالات، فقال النبي ﷺ: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (٢) .
[كلام عبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز ﵄ في الصفات]
وقال عبد الله بن مسعود ﵁: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. وقال عمر بن عبد العزيز ﵁ كلاما معناه: قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، ولهم (٣) على كشفها كانوا أقوى، وبالفضل لو كان فيها أحرى، فلئن قلتم: حدث بعدهم، فما أحدثه
_________
(١) المنار، جمع منارة: وهي العلامة تجعل بين الحدين.
(٢) رواه أبو داود في " سننه " والترمذي في " جامعه " بسند صحيح عن أبي نجيح العرباض بن سارية ﵁.
(٣) الضمير هنا عائد على " القوم ".
1 / 8