Le noyau de la syntaxe, qui préserve des erreurs de langage dans la tradition et le Livre

Abd al-Wahhab al-Sha'rani d. 973 AH
25

Le noyau de la syntaxe, qui préserve des erreurs de langage dans la tradition et le Livre

لباب الإعراب المانع من اللحن في السنة والكتاب

Genres

والفاعل هو: كل اسم اسند إليه الفعل نحو قولك: قام زيد ، وطاب الخبز ، ولم يقم عمرو ، ودخل في ذلك مفعول مالم يسم فاعله؛ لأنه أقيم مقام الفاعل ، ولذلك ارتفع(347) كما يرتفع الفاعل ، كقولك : ضرب عمرو(348) ، وسيق البعير ، ونحوهما.

ودخل في ذلك أيضا المبتدأ؛ لأنه خبر عنه كالفاعل ، نحو: قام زيد ، وخرج عمرو ، إلا أن خبر المبتدأ يكون بعده ، عكس الفاعل ، فتقول : زيد قائم ، وعمرو خارج.

ودخل فيه أيضا اسم (كان) وأخواتها ، نحو قولك : كان زيد قائما ، يعني فيما مضى ، ( فأقمت (كان) مقام قولك فيما مضى ) (349) ، فأعملت عمل الأفعال ، فرفع المبتدأ بها ، ونصب الخبر ، فقيل : كان زيد قائما ، كما قيل : ضرب زيد عمرا ؛ لأنها فعل مثل(350) (ضرب) وإن كانت تدل على الزمان دون المعنى ، و(ضرب) يدل على المعنى(351) والزمان معا.

ودخل في ذلك أيضا خبر (إن) وأخواتها نحو: إن زيدا قائم؛ لأن الاسم يشبه المفعول ، والخبر الفاعل ، وقال بعضهم غير ذلك(352) .

القطب الثاني : المفعولية : وكل منصوب عائد إليها إما لكونه مفعولا أو مشابها للمفعول أو مشابها للمشابه للمفعول .

فأما المفعول فيكون على خمسة أقسام :

الأول: مفعول به ، وهو ما وقع به الفعل المسند إلى الفاعل ، نحو : ضربت زيدا.

الثاني: مفعول فيه ، ( وهو ما وقع الفعل فيه ) (353) ، ويسمى ظرفا ، نحو: سرت اليوم ، وجلست عندك ، وهو منصوب بنزع الخافض(354) .

الثالث: المفعول له، وهو ما وقع الفعل لأجله ولسببه ، نحو قولك: جئتك ابتغاء الخير ، وهربت خوف الأسد .

الرابع: مفعول معه ، وهو ما اجتمع مع الفاعل على الفعل ، نحو قولك: استوى الماء والخشبة.

الخامس: مفعول مطلق ، وهو المصدر ، وسمي مصدرا مطلقا؛ لأنه هو المفعول الحقيقي الذي أحدثه الفاعل وأوجده بعينه ، كالماء الذي يصدر عنه الإبل .

ومن المنصوب العائد إلى المفعولية التعجب ، كقولك : ما أحسن زيدا ، ففي (أحسن) ضمير يعود إلى (ما) ، ومحل (ما) مرفوع بالابتداء.

Page 33