209

Les Subtilités des Connaissances sur Ce Qui Concerne les Fonctions des Saisons de l’Année

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Chercheur

ياسين محمد السواس

Maison d'édition

دار ابن كثير

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

1420 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Soufisme
رسولِ اللَّهِ ﷺ التراب (^١)؟. قال أنس: لمَّا كانَ اليومُ الذي دَخَلَ فيه رسولُ اللَّهِ ﷺ المدينةَ أضاءَ منها كل شيء، فلمَّا كانَ اليومُ الذي دُفِنَ فيهِ أَظْلَمَ منها كُل شيءٍ، وما نَفَضْنَا أيدينا عَن رسولِ اللهِ ﷺ (^٢)، وإنَّا لفِي دَفْنِهِ حتى أَنكَرْنَا قُلُوبَنا. لِيَبْكِ رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كَانَ باكيًا … فلا تَنْسَ قَبْرًا بالمدينةِ ثَاويَا جَزَى اللهُ عنَّا كُلَّ خَيْرٍ مُحمَّدًا … فَقَدْ كانَ مَهدِيًّا وقَدْ كانَ هَادِيا وكانَ رَسُولُ اللهِ رُوحًا ورَحْمَةً … وَنُورًا وبُرهانًا مِنَ اللَّهِ بادِيا وكانَ رَسُولُ اللَّهِ بالخيرِ آمِرًا … وكانَ عَنِ الفَحْشَاءِ والسُّوءِ ناهِيا وكانَ رَسُولُ اللهِ بالقِسْطِ قائمًا (^٣) … وكان لِمَا اسْتَرْعَاهُ مَوْلَاهُ رَاعِيا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُو إلى الهُدَى … فَلَبَّى رَسُولُ اللهِ لَبَّيْهِ داعِيا أيُنْسَى أبَرُّ الناس بالنَّاسِ كُلِّهِم … وأَكْرَمُهُمْ بيتًا وشِعْبًا ووادِيا أيُنْسَى رسولُ اللَّهِ أكرمُ مَنْ مَشَى … وآثارُهُ بالمَسْجِدَيْنِ كما هِيَا تَكَدَّرَ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ … عليه سَلامُ كُلِّ ما كانَ صافِيا (^٤) رَكَنَّا إلى الدُّنيا الدَّنِيَّةِ بعدَهُ … وكَشَّفَتِ الأطْمَاعُ مِنَّا مَسَاوِيا وكَمْ مِن مَنَارٍ كانَ أوْضَحَهُ لَنَا … ومِنْ عَلَم أَمْسَى وأصْبَحَ عافِيا (^٥) إذا المرءُ لم يلبَسْ ثِيابًا مِنَ التُّقَى … تقلَّبَ عُريانًا وإن كان كاسِيا وخيرُ خِصالِ المرءِ طاعَةُ ربِّهِ … ولا خَيْرَ فيمَنْ كانَ للَّهِ عاصِيا * * *

(^١) في ب، ط: "أن تحثوا التراب على رسول الله ﷺ ". (^٢) في ب، ط: "وما نفضنا عن رسول اللّه ﷺ التراب". وفي ع: "وما نفضنا التراب عن رسول الله ﷺ ". (^٣) القِسْطُ: العَدْلُ. (^٤) في آ: "عليه سلام الله ما كان صافيا". (^٥) العَلَم: العَلَامة، والجبل. وأراد به هنا ما يقتدى به. والعافي: الدارس.

1 / 216