Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
Maison d'édition
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Genres
«لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ (١) وَالحَرِيرَ (٢) وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ (٣)، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ (٤)، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ (٥) بِسَارِحَةٍ (٦) لَهُمْ، يَأْتِيهِمْ لِحَاجَةٍ (٧) فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ (٨)، وَيَضَعُ العَلَمَ (٩)، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
٤٧ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا (١٠)، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ (١١)، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ (١٢) .....................................................................
_________
(١) الحِرَ: الفَرْج. والمعنى: أنهم يستحلون الزنا.
(٢) أي: يستحل الرجال لبس الحرير.
(٣) المعازف: اسم لكل آلات الملاهي التي يُعزَف بها، كالمزمار، والطبلة، والدف، والعود، والشبابة. قال الإمام ابن القيم في «مدارج السالكين» (١/ ٤٩٦): «ومعلوم عند الخاصة والعامة: أن فتنة سماع الغناء والمعازف أعظم من فتنة النَّوْح بكثير، والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب: أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم، وفشت فيهم، واشتغلوا بها، إلا سلَّط الله عليهم العدو، وبُلُوا بالقحط والجدب وولاة السوء، والعاقل يتأمل أحوال العالم وينظر، والله المستعان» اهـ.
(٤) علم: جبل، أو هو رأس الجبل.
(٥) أي: راعيهم.
(٦) بسارحة: بغنم.
(٧) يعني: الفقير.
(٨) أي: يُهلكهم في الليل.
(٩) أي: يَدُكُّ الجبل ويوقعه على رؤوسهم.
(١٠) أي: سيكون بعدي.
(١١) أصحاب السياط: هم الظلمة من أصحاب الشرطة، الذين يضربون الناس بغير حق.
(١٢) قيل معناه: أنهن يلبسن ثيابًا رقاقًا تصف ما تحتها، فهن كاسيات في الظاهر، عاريات في المعنى. وقيل: إنهن يكشفن بعض أجسامهن، ويسترن بعضه. وقيل: كاسيات من نعم الله ﷿ عاريات من شكرها.
1 / 51