238

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

بَابُ كَمِ الْخَبَرِيَّةِ: وَاجْرُرْ بِكَمْ مَا كُنْتَ عَنْهُ مُخْبِرًا ... مُعَظِّمًا لِقَدْرِهِ مُكَثِّرَا١ تَقُولُ: كَمْ مَالٍ أَفَادَتْهُ يَدِي ... وَكَمْ إِمَاءٍ مَلَكَتْ وَأَعْبُدِ (كَمْ): اسم موضوع لعدد مُبْهَمٍ جِنْسًا ومِقْدارًا؛ ولها موضعان٢: الخبر [٤١/أ]، والاستفهام. فالخبرُ يقترن بالتّكثير٣؛ والعددُ مجرورٌ بها، ولزمت صدر الكلام لأَنَّها في الخبر بمنزلة (رُبَّ)؛ لأنَّ الشّيءَ يحمل على نقيضه٤ فلم يتقدّم عليها شيءٌ سِوى حرف الجرِّ؛ لأنَّ الجارّ والمجرور كالشّيء الواحد. ويحكم على موضعها بالرّفع تارةً، وبالنّصب أُخرى، وبالجرّ تارةً على ما يقتضيه العامل. وهي تشبه الاستفهاميّة من وُجوهٍ، وتخالِفها من وُجوهٍ٥؛ وتوجيه المشابهة:

١ في متن الملحة ١٧: مُكَبِّرَا. ٢ في أ: موضوعان، وهو تحريف. ٣ في أ: بالتّنكير، وهو تحريف. ٤ قيل: لأنّها إنْ كانت استفهاميّة فالاستفهام له صدرُ الكلام؛ وإنْ كانت خبريّة فهي نقيضة (رُبّ)، و(رُبّ) معناها: التّقليل، والتّقليل مضارِعٌ للنّفي، والنّفي له صدرُ الكلام كالاستفهام. يُنظر: أسرار العربيّة ٢١٤، وشرح الرّضيّ ٢/٩٧، والصّبّان ٤/٨٣. ٥ يُنظر: التّصريح ٢/٢٧٩، والأشمونيّ ٤/٨٣.

1 / 289