فإذا كانت اسمًا مُدَّت وقُصِرَت، ولا تُمَدُّ إلاَّ إذا كانت مفتوحة السّين.
فإذا كانت اسمًا فهي بمعنى (غير) ١، كقول الأعشى٢:
................................. ... وَمَا قَصَدَتْ مِنْ أَهْلِهَا لِسَوائِكَا٣
وإذا٤ كانت ظرفًا فهي بمنزلة (وَسَط)، وتكون ممدودةً للتّحقيق، تقول: (مررتُ برجُلٍ سَواءٍ) أي: مثلك.
١ في ب: عن، وهو تحريف.
٢ هو: ميمون بن قيس، المعروف بأعشى قيس، ويكنى أبا بصير: شاعرٌ جاهليّ من شعراء المعلَّقات العشر، لقِّب بـ (صنّاجة العرب) لجودة شعره، وقيل: لأنّه كان يتغنّى بشعره؛ أدرك الإسلام في أواخر عمره ولم يُسْلِم.
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/٦٥، والشّعر والشّعراء ١٥٤، والأغاني ٩/١٢٧، والمؤتلف والمختلف ١٠، والخزانة ١/١٧٥.
٣ في ب: لسواكه، وهو تحريف.
وهذا عجز بيتٍ من الطّويل، وصدره:
تَجَانَفُ عَنْ جُوّ اليَمَامَةِ نَاقَتِي
و(التّجانف): الميل والانحراف.
والشّاهد فيه: (لسوائكا) على أنّ (سِوى) تكون اسمًا بمعنى (غير) أي: لغيرك.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/٣٢، ٤٠٨، والمقتَضب ٤/٣٤٩، وتحصيل عين الذّهب ٦٨، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٣٥٩، ٢/٢٥٠، والإنصاف ١/٢٩٥، وشرح المفصّل ٢/٨٤، والهمع ٣/١٦٢، والخزانة ٣/٤٣٥، والدّيوان ٨٩.
٤ في أ: وإنْ.