أي: لا أبرح.
فإنْ أدخلت١ هذه اللاّم على الفعل المضارِع ألحقت بالفعل النّون الثّقيلة أو الخفيفة، كقوله تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ٢.
وحرف (قد) يقترن باللاّم الّتي يتلقّى بها الفعل، فيجوز [٣٧/ب] أن يليها الماضي؛ وهي في هذا الحكم على أربعةِ أوجهٍ:
أَحَدُها: أنْ تأتي مقترنة بـ (قد)، كقوله تعالى: ﴿وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ﴾ ٣.
الثّاني: بحذف (اللاّم) و(قد)، كقوله٤ [تعالى] ٥: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ﴾ ٦.
الثّالث: وقوع الجواب بـ (قد) عاريًا من اللاّم، كقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ ٧.
الرّابع: أن يكون باللاّم عاريًا من (قد)، كقول٨ امرئ القيس:
حَلَفْتُ لَهَا بِاللهِ حَلْفَةَ فَاجِرٍ ... لَنَامُوا فَمَا إِنْ مِنْ حَدِيثٍ وَلاَ صَالِ٩