220

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

والحروف الّتي يجاب بها القسم أربعة:١ حرفان للنّفي؛ وهما: (ما) و(لا)؛ وحرفان للإيجاب؛ وهما: (إنَّ) و(اللاّم)، كقولك: (والله لزيدٌ أفضلُ من عَمْرٍو)، وكقوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ ٢. وتأتي بعده٣ (قد)، ويسوغ حذف ما هو للنّفي دون الإيجاب، كقوله تعالى: ﴿تَاللهِ تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾ ٤ أي: لا تَفْتَأُ، ومنه قولُ امرئ القيس: فَقُلْتُ يَمِيْنُ اللهِ أَبْرَحُ قَاعِدًَا ... وَلَوْ قَطَّعُوا رَأْسِي لَدَيْكِ وَأَوْصَالِي٥

١ يُنظر: التّبصرة ١/٤٥٢، وشرح ملحة الإعراب ١٣٤، والمقرّب ١/٢٠٥، وشرح الجمل ١/٥٢٦، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٣٠. ٢ سورة العصر، الآية: ١ – ٢. ومثال (ما) قوله تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾ [التوبة:٧٤] . ومثال (لا) قوله تعالى: ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ﴾ [الحشر:١٢] ٣ في ب: بعد، وهو تصحيف. ٤ من الآية: ٨٥ من سورة يوسف. ٥ هذا بيتٌ من الطّويل. و(الأوصال): جمع وصل؛ وهو كلّ عضوٍ ينفصل عن الآخر. والشّاهد فيه: (أبرح قاعدًا) على أنّه يسوغ حذف ما هو للنّفي دون الإيجاب، والتّقدير: لا أبرح. يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ٣/٥٠٤، والمقتضب ٢/٣٢٦، والجمل ٧٣، والتّبصرة ١/٤٥٤، وشرح المفصّل ٨/٣٧، ٩/١٠٤، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٢٦، والمغني ٨٣٤، والأشمونيّ ١/٢٢٨، والدّيوان ٣٢.

1 / 269