وتكون للمصاحَبة، كقولك: (بِعْتُك الدّارَ بأثاثها) ١.
وتكون بمعنى (في)، كقولك: (أَقَمْتُ بالمدينة) .
وتكون زائدة مع الفاعل، كقوله تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللهِ شَهِيْدًا﴾ ٢، ومع المفعول، كقوله تعالى: ﴿وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ﴾ ٣، ومع المبتدأ٤، كقولك: (بحسبك زيد)، ومع الخبر، كقولك: (ما زيدٌ بقائم) ٥.
١ في ب: بأثمانها.
٢ من الآية: ٧٩ من سورة النّساء.
٣ من الآية: ٦ من سورة المائدة.
٤ في ب: ومع الابتداء.
٥ الباء الزّائدة تكون في ستّة مواضع؛ ذكر منها الشّارح أربعة مواضع، وبقي اثنان؛ وهما:
١- الحال المنفيّة؛ لأنّها شبيهةٌ بالخبر، كقوله:
فَمَا رَجَعَتْ بِخَائِبَةٍ رِكَابُ ... حَكِيْمُ بن المُسَيِّبِ مُنتَهَاهَا
٢- النّفس والعين في باب التّوكيد؛ يقال: (جاء زيدٌ بنفسه) و(بعينه)؛ والأصل: (جاء زيدٌ نفسه) و(عينه) .
يُنظر: الجنى الدّاني ٤٨، والمغني ١٤٤، وجواهر الأدب ٥٠.