الوقفنا وقلنا هذا وحده هو الذي نتلوه يوم القيامة. قال: ولولا ما يسبق القلوب الضعيفة ووضع الحكمة في غير أهلها لبينت جميع ما سقط من صحف عثمان رضي الله عنه . قال : وأما ما استقر في مصصحف عثمان فلم ينازع أحل فيه.
اقلت: ذكر الشيخ محيي الدين في "الفتوحات المصرية" أن الذي يتعين اعتقاده أنه لم يسقط من كلام الله تعالى شيء لانعقاد الإجماع على ذلك وال ه أعلم.
وقال: لا يعرف حقائق الحروف المقطعة أوائل السور إلا أهل الكشف اوالوجود فإنها ملائكة وأسماؤهم أسماء الحروف. قال: وقد اجتمعت بهم في واقعة وما منهم ملك إلا وأفادني علما لم يكن عندي فهم من جمل ه أاشياخي من الملائكة فإذا نطق القارىء بهذه الحروف كان مثل ندائهم فيجيبونه بقول القارىء: الم فيقول هؤلاء الثلاثة من الملائكة ما تقول لفيقول القارىء ما بعد هذه الحروف فيقولون: صدقت إن كان خيرا ويقولون اله ذا مؤمن حقا نطق حقا وأخبر حقا فيستغفرون له وهكذا القول في ألف لام صاد وأخواتها وهم أربعة عشر ملكا آخرهم نون والقلم وقد ظهروا في امنازل القرآن على وجوه مختلفة فمنازل ظهر فيها ملك واحد مثل نون وصاد وومنازل ظهر فيها اثنان مثل {طست ويس وحم وهكذا، وصورها مع التكرار اتسعة وسبعون ملكا بيد كل ملك شعبة من الإيمان فإن الإيمان بضع وسبعول اشعبة والبضع من واحد إلى تسعة فقد استوفى غاية البضع فمن نظر في هذا الحروف بهذا الباب الذي فتحت له يرى عجائب وتكون هذه الأرواح الملائكة التي هي الحروف أجسامها تحت تسخيره وبما بيدها من شعب الايمان تمده وتحفظ عليه إيمانه ووقال في قوله تعالى: (ويرسل الصوعق فيصيب بها من يشاء) [الرعد: 13] الصواعق أهوية محترقة اشتعلت فما تمر بشيء إلا أثرت فيه ولولا الأثير الذي هو نار بين السماء والأرض ما كان حيوان ولا نبات ولا معدن في الأرض لشدة البرد الذي في السماء الدنيا، فهو يسخن العالم لتسري فيه الحياة بتقدير العزيز العليم. قال: واعلم أن الأثير الذي هو ركن النار متصل
Page inconnue