أربعة، والجبهة خمسة، والدبران ستة، والنعائم تسعة. قال: ولم أر للثمانية اصورة في نجوم المنازل ولهذا كان المولود إذا ولد في الشهر الثامن يموت اولا يعيش ويكون معلولا لا ينتفع بنفسه بخلافه إذا ولد في سبعة أو تسعة وو ذلك لأن الثامن شهر يغلب على الجنين فيه البرد واليبس وهو طبع الموت وأطال في ذلك.
وقال: العرش مستدير الشكل وكل ما أحاط به فيه الاستدارة وانظر إلى التشبيه النبوي بأن الكرسي في جوف العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة فشبهه بكل مستدير وهي الحلقة . وكذلك شبه السموات في الكرسي كحلقة .
اقال: واعلم أن العرش يوصف تارة بالعظيم، وتارة بالكريم، وتارة بالمجيد.
ففو من حيث الإحاطة عظيم لأنه أعظم الأجسام ومن حيث إنه أعطي ما في قوته لمن هو في حيطته وقبضته فهو كريم ومن حيث نزاهته أن يحيط به غير امن الأجسام فهو مجيد لشرفه على سائر الأجسام. قال: فإن قلت إذا كان العرش محيطا بجميع الكائنات فأين الخلاء الذي يكون فيه الحافون من حول العرش لأن العرش قد عمر الخلاء؟ فالجواب أنه لا فرق بين كونهم حافين امن حول العرش وبين الاستواء على العرش فإن من لا يقبل التحيز لا يقبل الاتصال والانفصال، فعلم أن هذا العرش الذي تحف به الملائكة هو الذي اأتي الله فيه للفصل والقضاء يوم القيامة، وليس هو الجسم الذي عمر الخلاء واستوى عليه الرحمن أما تراه تعالى يقول: (وترى الملتيكة حافيب من حول الرش يسبحون بحمد ريهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العلمين) [الزمر: 75] عند الفراغ من القضاء.
ووقال: زيارة العبد لربه في الجنة تكون على عدد صلاته في دار الدنيا ورؤيته له على قدر حضوره فيها مع ربه.
وقال: ينبغي لقارىء القرآن إذا لم يكن من أهل الكشف أن يبحث وويسأل علماء الشريعة عن كل شيء ثبت عندهم أنه كان قرآنا ونسخ فيحفظه اليزيده الله بذلك درجات في الجنة حين يقال له يوم القيامة : اقرأ وارق.
قال: وقد زعم بعض أهل الكشف أنه سقط من مصحف عثمان كثير من المنسوخ. قال: ولو أن رسول الله ، كان هو الذي تولى جمع القرأن
Page inconnue