المعجز على تصديق النبي لا على جهة الكرامة فهو واقع عندنا بل قدا اشاهدناه فيظهر على الولي ما كان معجزة لنبي على ما قلناه ولو تنبه لذك الأستاذ لقال به ولم ينكره فإنه ما خرج عن بابه. قال: وهذا الذي ذهب إليه الأستاذ هو الذي يعطيه النظر العقلي إلا أن يقول الرسول في وقت تحديه االمنع في الوقت خاصة فإنه جائز أن يقع ذلك الفعل كرامة لغيره بعد انقضاء ازنمانه الذي اشترطه وأما إن أطلقه فلا سبيل إلى ما قال له الأستاذ انتهى.
وقال في الباب الثامن والثمانين ومائة في حديث "إن رؤيا المسلم على رجل طائر ما لم يحدث بها، فإذا حدث بها وقعت" : اعلم أن لله تعالى ملكا اموكلا بالرؤيا يسمى الروح وهو دون السماء الدنيا بيده صور الأجساد التي يدرك النائم فيها نفسه وغيره وصور ما يحدث من تلك الصور من الأكون فإذا نام الإنسان أو كان صاحب غيبة، أو فناء، أو قوة إدراك لا تحجبه المحسوسات في يقظته عن إدراك ما بيد هذا الملك من الصور فيدرك هذا الشخص بقوته في يقظته ما يدركه النائم في نومه وذلك أن اللطيفة الإنسانية اتتقل بقواها من حضرة المحسوسات إلى حضرة الخيال المتصل بها الذي امحله مقدم الدماغ فيفيض عليها ذلك الروح الموكل بالصور من الخيال المنفصل عن الإذن الإلهي ما يشاء الحق أن يريه لهذا النائم، أو الغائب، أوا الفاني من إدراك المعاني متجسدة ونحو ذلك ، فيرى الحق في صورة. وأطال في ذلك، ثم قال: فعلم أن كل من عبر الرؤيا لا يعبرها حتى يصورها في اخياله فتنتقل تلك الصورة عن المحل الذي كانت فيه حديث نفس أو تحزينا امن شيطان إلى خيال العابر لها؛ ثم إن الله تعالى إذا أراد أن يري أحدا رؤيا اعل لصاحبها فيما راه حظا من الخير والشر بحسب ما تقتضيه رؤياه فيصور الله تعالى ذلك الحظ طائرا وهو ملك في صورة طائر كما يخلق من الأعمال صورا ملكية روحانية جسدية برزخية؛ قال: وإنما جعلها في صورة اطائر لأنه يقال : طار سهمه بكذا والطائر الحظ قال تعالى: {طكيركم معكم ريس: 19]. أي : حظكم، ونصيبكم معكم من الخير، والشر، وتجعل الرؤيا اعلقة برجل هذا الطائر وهي عين الطائر فإذا عبرت سقطت لما عبرت ل ووعندما تسقط ينعدم الطائر لأنه عين الرؤيا فينعدم لسقوطها وتتصور في عالم
Page inconnue