ثم الشيوخ الذين أدركناهم ممن جمع بين العلم والعمل كالقاضي أبي القاسم الأنصاري، وشيخنا أبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن، ومن تبعه وجرى على ذلك السنن، أذهب الله عنا وعنهم في الدنيا والآخرة الجزن، وأصلح أعمالنا في السر والعلن، ودفع عنا بفضله المحن، ووفقنا للمداومة على الاشتغال بالعلم ورزقنا العمل به.
قيل لعبد الله بن المبارك: إلى متى تطلب العلم؟ قال: أرجو أن تروني فيه حتى أموت. وقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها بعد.
وقال غيره: أليس يقال: يستغفر له - يعني لطالب العلم - كل شيء حتى الحيتان في الماء، أفلهذا مترك؟
فصل في صفة أهل العلم:
قال عبد الله بن مسعود ﵁: ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العلم الخشية.
1 / 85