وقيل إن الذي حملها إليهما صاحبه الحارث بن سريج النقال.
قال الحافظ أبو بكر البيهقي ﵀:
«وقد عد أبو الحسن الدارقطني منن روى عن الشافعي ﵀ أحاديثه وأخباره وكلامه زيادة على مائة مع قصور سنه عن سن أمثاله من الأئمة، وإنما تكثر الرواية عن العالم إذا جاوز سنه الستين أو السبعين، والشافعي لم يبلغ في السن أكثر من أربع وخمسين».
ثم قام بعد هؤلاء بالفقه على مذهب الشافعي جماعة مثل أبي القاسم الأنماطي، وزكريا بن يحيى الساجي، وأبي نعيم الأستراباذي، وإمام الأئمة أبي بكر محمد بن خزيمة، وهم ممن أخذ عن أصحاب الشافعي وكذلك الإمامان محمد بن نصر المروزي، وأبو بكر محمد بن المنذر.
وأخذ عن أبي القاسم الأنماطي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج، وعنه انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق، وأخذ عنه فقهاء الإسلام مثل أبي الطيب ابن سلمة، وأبي علي بن خيران، وأبي عبيد بن حربويه، وأبي حفص بن الوكيل، وأبي سعيد الإصطخري، وأبي بكر الصيرفي، وأبي العباس بن القناص،
1 / 83