وذكر الغزالي في «كتاب الأحياء» أن بعضهم قال: معناه أن العلم أبى وامتنع علينا فلم تنكشف لنا حقيقته، وإنما حصل لنا حديثه وألفاظه.
والتفسير الأول إذ بعض الروايات فسر بعضا، ووقع هذا القول من جماعة أكابر لا يظن بهم سوى المعنى الأول.
قال سماك بن حرب: طلبنا هذا الأمر ونحن لا نريد الله به، فلما بلغت حاجتي دلني على ما ينفعني، وحجزني عما يضرني.
فهذا معنى ما ذهبوا إليه يرحمهم الله.
/فصل
ثم أفضل العلوم بعد معرفة الله تعالى معرفة أحكامه وتكاليفه التي بعث بها الرسل، وأوضح لها السبل، وهي المعالم الدينية. ثم علم الفقه المستخرج من ذينك الأصلين، الكافل لمن قام به على الوجه المأمور به فضلا بل فضلين، وإلى
1 / 59