والأولياء وكانت درة رسول الله ﷺ من تلك البقعة موضع تطر الله كما في العوارف وعن أبن عباس رضى الله عنهما أصل طينته ﷺ من سرّة الأرض بمكة يعني الكعبة وقيل لما خاطب الله السماوات والأرض بقوله (ائتيا طوعا أو كرها) الآية أجاب من الأرض موضع الكعبة ومن السماء ما يحاذيها فالمجيب من الأرض درته ﷺ ومن الكعبة دحيت الأرض ولم يكن مدفنه ﷺ بها لأنه لما تموج الماء مرمى الزبد إلى النواحي فوقعت جوهرته ﷺ إلى ما يحاذي تربته بالمدينة واستقرّت بها كما قاله بعض المحققين فاستحق هذا المحل الشرف باستقرار ذلك فيه كما أن السبب
في تفضيل الكعبة وجوده بها أوّلا ولابن الجوزي في الوفاء عن عائشة رضى الله عنها قالت لما قبض النبي ﷺ اختار وافى دفنه فقال عليّ رضى الله عنه إنه ليس في الأرض بقعة أكرم على الله من بقعة قبض فيها نفس نبيه ﷺ
1 / 70