230

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Maison d'édition

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Genres

ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» (١) .
وهذا واضح الدلالة.
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأنه ضعيف الإسناد، فلا يصلح للاحتجاج، ولكن كما قال النووي (٢) يغني عنه حديث السائب - الذي قبله - ". ثانيا: من المعقول: ١ - أن الخطيب بجلوسه بعد الصعود يستريح من تعب الصعود، ويتمكن من الكلام التمكن التام (٣) .
٢ - أن في الجلوس بعد الصعود زيادة وقار، فيسنّ (٤) .
وأما أصحاب القول الثاني فلم أطلع على دليل لهم، والظاهر أنهم يستدلون بحديث السائب الذي استدل به أصحاب القول الأول، لكنه مجرد فعل، فلا يدل على الوجوب، بل على السنية

(١) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة - باب الجلوس إذا صعد المنبر ١ / ٢٨٦، الحديث رقم (٢٨٦)، وقال النووي في المجموع ٤ / ٥٢٦: " بإسناد ضعيف ".
(٢) المجموع ٤ / ٥٢٦.
(٣) ينظر: مغني المحتاج ١ / ٢٨٩، والمبدع ٢ / ١٦٢، وكشاف القناع ٢ / ٣٥ - ٣٦.
(٤) ينظر: مواهب الجليل ٢ / ١٧١.

1 / 230