61

Pensées d'un Âne

خواطر حمار: مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار

Genres

فتنهدت حين تذكرت عمرها الطويل، وأنها بلغت التاسعة والخمسين وأنا لم أكد أبلغ السنة العاشرة. وقلت متمنيا: يا سادتي الصغار، إذا ماتت جدتكم فاحفظوني عندكم، ولا تبيعوني ودعوني حتى أموت وأنا في خدمتكم.

وتذكرت صاحب الملعب المسكين، وندمت على ما فعلته معه وما أخزيته به هو وحماره العالم، فإنكم لا تنسون الألم الذي سببته له في سبيل إظهار مواهبي وبراعتي.

الفصل الثاني عشر

حسن الدفاع

كان طفل شقي يدعى «أوجست» من أولاد الجيران اعتدى علي بالضرب، فانتقمت منه انتقاما شديدا.

وبينما أنا أحاول عبثا إظهار الندم على ما فعلت به، اقترب الأطفال من المكان الذي كنت أفكر فيه وأنا أقرض الأعشاب.

ورأيت أن أوجست وقف على مسافة مني، ونظر إلي نظرة هادئة.

وقال «بيير»: الدنيا حر في هذا اليوم، ولا أظن أنه يمكننا أن نقوم بنزهة طويلة لشدة الحر، فالأحسن أن نمكث في الظل في هذه الحديقة.

فقال أوجست: الحق مع بيير، خصوصا لأن المرض الذي أصابني وكدت أموت منه جعلني ضعيفا لا أقوى على رحلة طويلة.

فقال هنري: لقد كان كديشون سبب المرض، وأظنك حاقدا عليه وكارها له لما جرى منه.

Page inconnue