صخاب فِي الاسواق وَلَا يحزي بِالسَّيِّئَةِ السَّيئَة وَلَكِن يعْفُو ويصفح وَلنْ يقبضهُ الله حَتَّى يُقيم بِهِ الْملَّة العوجاء بِأَن يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله وَيفتح بِهِ أعينا عميا وآذانا صمًّا وَقُلُوبًا غلفًا
وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق من طَرِيق مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عبد الله بن سَلام عَن جده عبد الله بن سَلام أَنه لما سمع بمخرج النَّبِي ﷺ بِمَكَّة خرج فَلَقِيَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ انت ابْن سَلام عَالم اهل يثرب قَالَ نعم قَالَ ناشدتك بِاللَّه الَّذِي انْزِلْ التَّوْرَاة على مُوسَى هَل تَجِد صِفَتي فِي كتاب الله قَالَ انسب رَبك يَا مُحَمَّد فارتج النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ جبرئيل ﴿قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد﴾ فَقَالَ ابْن سَلام أشهد أَنَّك رَسُول الله وان الله مظهرك ومظهر دينك على الاديان وَإِنِّي لأجد صِفَتك فِي كتاب الله يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا أَنْت عَبدِي ورسولي سميتك المتَوَكل لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غليظ وَلَا صخاب فِي الْأَسْوَاق وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مثلهَا وَلَكِن يعْفُو ويصفح وَلنْ يقبضهُ الله حَتَّى يَسْتَقِيم بِهِ الْملَّة المعوجة حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله وَيفتح بِهِ أعينا عميا وآذانا صمًّا وَقُلُوبًا غلفًا
ثمَّ اخْرُج من طَرِيق زيد بن اسْلَمْ عَن عبد الله بن سَلام قَالَ صفة رَسُول الله ﷺ فِي التَّوْرَاة إِنَّا ارسلناك شَاهدا وَمُبشرا فَذكره إِلَى آخِره
واخرج الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق عَطاء بن يسَار عَن ابْن سَلام مثله
واخرج الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَابْن عَسَاكِر عَن كَعْب قَالَ فِي السطر الاول مُحَمَّد رَسُول الله عَبدِي الْمُخْتَار لَا فظ وَلَا غليظ وَلَا صخاب فِي الْأَسْوَاق وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيئَة وَلَكِن يعْفُو ويصفح وَيغْفر مولده بِمَكَّة وهجرته بِطيبَة وَملكه بِالشَّام وَفِي السطر الثَّانِي مُحَمَّد رَسُول الله أمته الْحَمَّادُونَ يحْمَدُونَ الله فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء يحْمَدُونَ
1 / 19