أما ماذا نقرأ في الأدب العربي القديم، فهذا ينقسم قسمين:
أحدهما أمهات الكتب التي يجب أن نقتنيها ونحتفظ بها للمراجعة والاستشارة، وأما القسم الأخر فتلك الكتب التي نستطيع أن نستغني عن بعضها أو نتوسع في بعض دون بعض منها.
وعندي أن كل شاب ينشد الثقافة، ويريد أن يكفل لنفسه معرفه عامة بالثقافة العربية القديمة، يحتاج إلى أن يقتني هذه الكتب الستة التالية، وهي تبلغ نحو 70 أو 80 مجلدا: (1)
القرآن، باعتباره الأساس الذي بني عليه المجتمع العربي، وليس هذا واجب المسلم فقط بل واجب المسيحي أو اليهودي أو الملحد أيضا. (2)
تاريخ الطبري، ومنه نعرف الحقائق والأساطير التي تكونت بها العقلية العربية، وهذا إلى سرد محقق لتاريخ العرب في القرون الثلاثة الأولى. (3)
معجم الأدباء لياقوت، فإنه موسوعة أدبية في غاية السمو، وتراجم الأدباء مع التعليق على أشخاصهم ومؤلفاتهم بقلم أديب مثل ياقوت تنير القارئ عن البيئات التي زكا فيها الأدب العربي القديم. (4)
الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، فإنه موسوعة أدبية عظيمة أيضا، وهو يشرح لنا المجتمع العربي في الطبقات العالية. (5)
لسان العرب لابن منظور، وهو معجم يشبه الموسوعة كتب على الطريقة القديمة في المعاجم. (6)
نفح الطيب للمقريزي عن تاريخ الأندلس، وهو يشرح لنا ألوانا من الرقي والانحطاط في هذا الحلم العربي الذي أوشك أن يكون حقيقة، ولو أنها كانت قد تمت في أوروبا لتغير تاريخنا.
هذه الكتب الستة يجب أن تقتنى وتحفظ، وتعد أساسا للثقافة العربية القديمة. •••
Page inconnue