Le Kawthar Jari vers les jardins des hadiths de Bukhari
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري
Enquêteur
الشيخ أحمد عزو عناية
Maison d'édition
دار إحياء التراث العربي
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
Genres
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الهَرْجُ؟ فَقَالَ: «هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا، كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ». [الحديث ٨٥ - أطرافه في: ١٠٣٦ - ١٤١٢ - ٣٦٠٨ - ٣٦٠٩ - ٤٦٣٥ - ٤٦٣٦ - ٦٠٣٧ - ٦٥٠٦ - ٦٩٣٥ - ٧٠٦١ - ٧١١٥ - ٧١٢١].
٨٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي المَاءَ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ
ــ
- أي: على الذين يضلون الناس. ذكره ابن الأثير.
والهَرْج -بفتح الهاء وسكون الراء-: القتلُ بلغة الحبشة (فقال: هكذا حرّفها كأنه يريد القتل) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.
٨٦ - (وُهَيب) بضم الواو وفتح الهاء على وزن المصغر (عن فاطمة) هي: بنت المنذر بن الزبير بن العوام (عن أسماء) هي بنت أبي بكر ذات النطاقين، امرأةُ زبير بن العوام (قالت: أتيتُ عائشةَ وهي تصلي، فقلتُ: ما شأن الناس؟ فأشارت إلى السماء) هذا موضعُ الدلالة على الترجمة.
فإن قلت: هذه الأحاديث صريحة في الاعتبار بالإشارة، فلِمَ لَمْ يقل بها الفقهاء؟
قلت: قالوا بها في العبادات دون العقود والفسوخ احتياطًا.
(فإذا الناس قيامٌ) إذا للمفاجأة، وقيام جمع قائم كصيام في صائم (فقالت: سبحان الله) أي: قالت عائشة سبحان الله وكأنها قالته، لأن أسماء لم تفهم الإشارة، ولذلك قالت بعده: (قلتُ: آيةٌ؟ فأشارت برأسها أي: نعم).
قال بعضُ الشارحين: فإن قلت: سبحان علم التسبيح، فكيف أضيف؟ قلت: نُكِّر فأضيف، وهذا الذي قاله موجود في كلام ابن الحاجب، فإنه قال: علم قي غير حال الإضافة، لكن ردَّه صاحب "الكشف" بأن العلمية لا تنافي الإضافة، كما في حاتم طيّ، وعنترة عبس. وآية: مقدر بالاستفهام.
(فقُمتُ حتى تجلاني الغشيّ) أصله: تجللني بلامينِ، حذفت إحداهما وعُوّض عنها
1 / 189