١٣٥ - مسألة:
قوله تعالى: حكاية عن قولهم: (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا) الآية.
وقال في النحل: (مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ)؟ .
جوابه:
أن لفظ الإشراك مؤذن بالشريك فلم يقل: (مِنْ دُونِهِ) .
بخلاف: (عَبَدْنَا) ليس مؤذنا بإشراك غيره فلذلك جاء:
(مِنْ دُونِهِ) وأما زيادة (نَحْنُ) فإنه لما حال بين الضمير
في (عَبَدْنَا) وبين ما عطف عليه حائل وهو قوله: (مِنْ دُونِهِ) أكد بقوله: فيه (نَحْنُ) .
وها هنا لم يحل بين الضمير والمعطوف عليه حائل.
١٣٦ - مسألة:
قوله تعالى: (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) .
وفى النحل: (كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)
جوابه:
لما تقدم قوله: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ)