297

وعصية(، ورعلا، وذكوان، فخرجوا معه، فاستبطأ المسلمون حزاما، فخرجوا إليه، فلقيهم القوم، فأحاطوا بهم، وقيل: غشيهم القوم في رحالهم، فلما رآهم (136) المسلمون، أخذوا السيوف، فقاتلوهم حتى قتلوا عن آخرهم، إلا كعب بن زيد، فإنهم تركوه وبه رمق من الحياة، فعاش حتى قتل يوم الخندق.

وكان عمرو بن أمية الضمرى، ورجل من الأنصار، أضلا بعيرا، فلما رجعا إلى مصارع القوم، والخيل التي أصابتهم واقفة، فقال الأنصاري لعمرو: ماذا ترى؟ قال: نرجع إلى رسول الله ، فنخبره، قال الأنصارى: ما كنت آرغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، فقاتل القوم حتى فتل، وأخذ عمرو بن أمية أسيرا، فلما أخبرهم أنه من مضر، أطلقه عامر بن الطفيل، بعدما جز ناصيته، واعتقه عن رقبة يزعم أنها كانت على أمه.

Page 366