﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ إلى آخر الآية. ويتلو عليه: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا﴾ إلى آخر الآية، والصوم الكتمان فيتلو عليه: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه﴾، يريد كتمان الأئمة في وقت استتارهم خوفا من الظالمين ويتلو عليه: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾، فلو كان عني بالصيام ترك الطعام، لقال: فلن أطعم اليوم شيئا فدل على أن الصيام الصموت. فحينئذ يزداد ذلك المخدوع طغيانا وكفرا، وينهمك إلى قول ذلك الداعي الملعون؛ لأنه أتاه بما يوافق هواه والنفس الأمارة بالسوء.
ثم يقول له: ادفع النجوى تكون سلما ووسيلة حتى نسأل مولانا يضع عنك الصوم. فيدفع اثني عشر دينارا فيمضي به إليه فيقول: يا مولانا، عبدك فلان قد عرف معنى الصوم على الحقيقة فأبح له الأكل برمضان،
1 / 26