L'Église de la Grande Antioche (Première partie): 34-634 AD
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Genres
أسد رستم
مقدمة
بسم الآب والابن والروح القدس
الإله الواحد
آمين
أومن بإله واحد آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى؛ وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر ، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس، وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب، وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب، وأيضا يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه.
وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن، مسجود له وممجد، الناطق بالأنبياء.
وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، وأترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين. ••• «وديننا لا يقتصر على ما يثبته العقل بدليل منه، ولو اقتصر على ذلك لما شعرنا بحاجة إليه، ولكنه لا يعلم ما يراه العقل محالا، ولو فعل لكان ضربا من الضلال والتضليل، وليس كل معقول قابلا للإثبات بحجج العقل؛ فحقائق الوجود أعمق من أن يسبر غورها عقل محدود، وحقائق الوحي كالشمس تبهر ولكنها تنير السبيل.»
وقد أقام العلماء حججا كثيرة على وجود الله، منها: حجة الحركة والقول إن الكون سلسلة أحداث، وإن كل حادث مفعول، وكل مفعول يفترض فاعلا، ومنها الاستناد إلى قضية الإمكان والوجوب، والقول إن في الموجودات حاجات وكمالات، وإن الله وحده كامل بذاته لا يتأتى له الكمال من غيره، وإنما هو كامل بحكم طبعه، والقول أيضا بتدبير الكون، وبأن الله عقل ما لا يعقل وقصد ما لا يقصد، وأنه قد طبع في كل طبع ما أراده إليه، وهيأ لكل طبع فعلا ملائما له محققا لغايته.
ولكن أهم من هذا كله وأشد أثرا في النفس دليل الخبرة الشخصية، فالرسل والأنبياء والقديسون والمؤمنون جميعهم خبروا الله يوما بعد يوم، ولمسوا عنايته لمسا، فعلموا أنه عالم بكل معلوم.
Page inconnue